رحيل وانقسام,,

 

انها الذكرى الخامسة لرحيل واستشهاد القائد يا سر عرفات ,, انها الذكرى الخامسة التى تمر بنا على رحيل هذا القائد بكل عيوبه واخطائه ومحاسنه ,,, تمر علينا هذه الذكرى والوطن او ما تبقى من الوطن او بالاحرى الكنتونات التى نسيطر عليها تقع تحت نير ونار وقسوة الانقسام المخزى ,, فى الضفة (فتح) وغزة(حماس) ,,,.
تأتى هذه الذكرى ولا بادرة خير فى الافق حول المصالحة بين الاخوة فلكل منهم مصالحه وضربوا بعرض الحائط مصلحة ووحدة الارض والمصير والقضية ,.
وكما تعودنا من حماس فقد منعت احياء ذكرى القائد يا سر عرفات بحكم القوة والسيطرة على غزة ,, فمنعت اى من مظاهر الاحتفال او الاحياء بذكراه ,, لماذا ؟ وبالمقابل وفى الجهة الاخرى فى الضفة تمنع سلطة عباس وفياض ودخلان من احياء ذكرى القائد المقعد أحمد ياسين رحمه الله ,,.لماذا ؟
انها لعبة القط والفأر اعتقد بأن الجميع يعرف تلك اللعبة ,, يلعبون لعبة القط والفأر والقط الكبير ( اسرائيل ) يتربص بنا وسعيد تمام السعادة بما يجرى .
بأى حق تمنع حماس من احياء ذكرى القائد الذى استفاق فى اخر ايامه وعرف ووضع فى قاموسه كلمة ( لا ) وقالها للاسرائيل وللامريكا فكانت النتيجة حبسه لسنوات ذاخل المقاطعة واستشهاده بسم غامض ,.
عرفات اخطأ والجميع يعرف صغيرنا وكبيرنا ولكن هذا لا يعطى لكم يا قيادة حماس من منع احياء ذكراه فالخير الذى عمله خلال حياته ونضاله وفى اخر ايامه تغفر له ان لم يكن عندكم فهو عند رب العالمين ( ان شاء الله ) .
وطبعا لاتتوانى فتح من عدم احياء ذكرى المقعد أحمد ياسين ,, ألم اقل لكم انها لعبة القط والفأر ,, وجميعنا فأران أمام القط الكبير ( اسرائيل ) .
لماذا لا نضع حساباتنا السياسية جانبا ونحيى ذكرى رجال استشهدوا بأيدى حاقد واحد وقاتل واحد يريد قتلنا جميعا بغض النظر عن الانتماء ,, بدلا من التفرغ لمنع احياء تلك الذكرى او غيرها فلنتفرغ لما هو اهم وهى المصالحة التى لم تصل ولا اعتقد بانها سوف تصل الى مرحلة المخاض الاخير ,.
لن تصل الى مرحلة المخاض لانه ليس هنالك من نية سليمة وصادقة فى نفوس من يتغنون ويتبجحون بالوطنية المزيفة ,,,
رحمك الله ياسر عرفات ورحمك الله أحمد ياسين .,,